کونفوشيوس .. الأب الروحي للثقافة الصينية

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

کونفوشيوس.. فيلسوف الصين العظيم الذي مجَّده البُسطاء وعظم فکره العلماء.. فلسفته کانت مصدر دساتير العديد من الملوک، وأثره على الأجيال ما زال يلهم الآباء. ثالوثه القيمى (الأخلاق، الإخلاص، الحکمة) ظل يهذب سلوک المجتمع الصيني وامتد أثره فى الصين المعاصرة، سواء من خلال العادات والتقاليد، أو تيارات "الکونفوشيوسية الجديدة"، أو الزخم المستمر الذي تثيره أفکاره المتوارثة بين المثقفين، فيما جاءت مبادرة تأسيس "معاهد کونفوشيوس" في مختلف أنحاء العالم، لتشکل إعترافاً رسمياً من الجمهورية الصينية المعاصرة بمکانة هذا المفکر الفذ، التى لا تزال محفوظة في حاضر ومستقبل الصين. والواقع أن الثقافة الصينية دائماً ما انطوت على قوة خفية يلعب فيها البعد القيمي والروحاني دوراً غاية فى الأهمية. وعلى الرغم من ظهور العديد من المدارس الفکرية الصينية، إلا أن الکونفوشيوسية کانت دائماً الأکثر تأثيراً في جوهر الثقافة الصينية .ودائماً ما کانت المرتکز الأهم في الثقافات الأسيوية وتحديداً؛ الصينية والکورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية.
وعلى الرغم من الضربات القوية التي وجّهت للکونفوشيوسية في فترات من التاريخ الصيني الحديث، إلا أن أفکار کونفوشيوس ظلت الأکثر تغلغلاً في الثقافة الصينية ولا تزال راسخة فى وعي المجتمع الصيني وفى خلفيته المعرفية.. ويبقى السؤال المثير للفضول : لماذا حظي کونفوشيوس بمثل هذا الحضور الروحي والتأثير المعرفي العميق في الثقافة الصينية ؟ وهذا ما نستعرضه معاً ....

الكلمات الرئيسية