انتخابات مجلس الدوما الروسي "حزب روسيا الموحدة الحاکم يتصدر المشهد السياسي الروسي"

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

السؤال الذى يطرح نفسه بقوة بعد انتهاء ماراثون انتخابات مجلس الدوما، ما هو دور انتخابات الدوما في التحول السياسي في روسيا؟
وللاجابة علي هذا التساؤل، نشر موقع مرکز "کارنيجي للسلام" بموسکو مقالا لعضو المجلس العلمي بالمرکز "نيقولاي بيتروف " الذي رأى أن أهم الأحداث لن تهدأ، بل ستبدأ بعد الانتخابات.
وستشبه هذه العملية بعض الشيء أحداث عام 2012، ولکن آنذاک کانت السلطة تؤدب المجتمع وتعزز السيطرة على النخب لمنع التلاحم بين المواطنين المحتجين ومجموعات نخب ما، ولکن الآن تستبق السلطة الغضب في النخبة بتعقيم الفضاء الإعلامي والمدني.
ولتفسير التغييرات الجارية منذ ذلک الحين، لم يعد المنطق الموحد کافيا، بل أصبح هناک منطق طويل المدى وآخر قصير، والمنطق قصير المدى هو الأعمال المتعلقة بفيروس کورونا وتسميم نافالني والاحتجاجات في خاباروفسک وبيلاروسيا. والمنطق بعيد المدى هو علاقة النخب والمجتمع المدني، وکذلک بحق وسائل الإعلام.
وتمثل انتخابات الدوما الحالية حلقة هامة من هذا التحول السياسي، إذ تم تقليصها إلى إجراء يکاد يکون غير ملحوظ، ولکنها تميزت بضغط قوي حتى على المعارضة النظامية واستخدام وسائل بدائية مثل توزيع الأموال.
وحول النقاشات ما إذا کان حزب "روسيا الموحدة" سيحافظ على الأغلبية الدستورية في الدوما المقبل، لفطبقا لعدد مقدر من المعلقين لا تبدو مهمة، لأنه لم يعد فاعلا سياسيا حقيقيا أو موحدا.
ويمکن للکرملين العمل في أي وضع، ولکن نتائجه من وجهة نظر توازن مصالح مختلف مجموعات النخبة، قد تکون مختلفة.
وبکلمات أخرى، سيحصل الدوما على دور الضامن السياسي للترانزيت، مهما کان معنى ذلک في ظروفنا.

الكلمات الرئيسية