فى مخاض سياسي جديد، لإختيار قيادة جديدة، شهدت کوريا الجنوبية في التاسع من مارس 2022 ماراثون إنتخابات الرئاسة فى تجربة ديمقراطية شفافة عکست درجات من الوعى لدى الساسة والمواطنين الکوريين الذين حرصوا على المشارکة الفاعلة والإدلاء بحقهم الإنتخابي، على الرغم من مرور البلاد خلال تلک الفترة بأسوء موجات جائحة کورونا. ومن اللافت أن تلک الإنتخابات التي أسفرت نتائجها عن فوز جناح المعارضة متمثلاً فى مرشحها " يون صوک يول " بکرسي الرئاسة، - الذى من المقرر أن يتسلم مقاليد الحکم شهر مايو، أي بعد إجراء الانتخابات بنحو شهرين- ، متقدماً على خصمه مرشح الحزب الحکم " لي جاي ميونغ " بفارق ضئيل لم يتجاوز .1% يدلل حسب الخبراء، على تأرجح وتقارب توجهات الناخب الکورى، وتؤکد من جانب أخر على شفافية العملية الإنتخابية نفسها، کما تمايزت إنتخابات الرئاسة وهى الثامنة منذ التحول الديمقراطي فى کوريا، وتأسيس الجمهورية السادسة، بدلالات أخرى، أهمها نجاح تيار المعارضة ممثلة فى حزب سلطة الشعب، من تحقيق الفوز الأول وکسر هيمنة الحزب الديمقراطي الحاکم منذ انتخابات 2017 الرئاسية والإنتخابات التشريعية 2020 التي نجح خلالها الحزب الديمقراطي من تحقيق الأغلبية المطلقة فى الجمعية الوطنية، کما شهدت الإنتخابات تحالفات وتوحيد القوى بإنسحاب مرشح لصالح أخر، ففيما أعلن المرشحان الرئاسيان "يون صوک يول" من حزب قوة الشعب المعارض و"آن تشول سو" من حزب الشعب المعارض قرارهما بتوحيد الترشح للإنتخابات، أعلن وزير المالية السابق والمرشح الرئاسي عن حزب الموجة الجديدة المعارض الصغير "کيم دونغ يون" الإنسحاب
)
مشاهدة على SCiNiTO