معالجة الأزمة السورية في الإعلام الروسي "قناة روسيا اليوم"

نوع المستند : الدراسات

المؤلف

کلية الدراسات الآسيوية العليا بجامعة الزقازيق

المستخلص

أسفرت الأزمة السياسية الجارية في سوريا عن قدر کبير من التغطية الإعلامية من جانب الصحفيين الذين لا يتزعمون أي نشاط , فقد دافعت التغطية عن شرعية حکومة بشار الأسد، في حين دعمت في الوقت نفسه التطلعات السياسية لقوات المعارضة السورية , وهذه المواقف المتباينة التي تنعکس في التغطية الإعلامية يمکن أن تعزى في کثير من الأحيان إلى جهات فاعلة حکومية أکبر، وهي في هذه الحالة السياسات الخارجية لروسيا , وفي هذا الإطار، ستناقش اللغة التي تستخدمها وسائل الإعلام لتغطية النزاع السوري من أجل الإيحاء بأن وسائل الإعلام تستخدم للتلاعب بتصورات قرائها من أجل التعبير عن بعض المواقف السياسية الأجنبية ,وبالتالي فإن وسائل الإعلام هي في الواقع جهة سياسية فاعلة في نشر الآراء الروسية بشأن النزاع السوري. وأخيراً وليس آخراً، سيُقترح أن التغطية الإعلامية للحرب الأهلية السورية غير موضوعية لأنها غالباً ما تتضمن تحليلاً وتفسيراً وتقييماً ذاتياً للأحداث , ونعلم أن هناک علاقة کبيرة بين الإعلام والنظام السياسي .
وبالتالي فإن وسائل الإعلام الروسية تعکس السياسات الخارجية لزعمائها السياسيين, وبهذه الطريقة تعبر الحکومات عن مواقفها السياسية، وبذلک تکسب "قلوب وعقول مواطنيها " قبل اتخاذ الإجراءات السياسية الرسمية, قد يشير الأمر إلى أن هذا يشبه وضع الأساس قبل أن يتم بناء هيکل ما، حيث تدافع الحکومات عن موقفها في وسائل الإعلام قبل أن تُعْلِن رسمياً عن أي مبادرة سياسية.

الكلمات الرئيسية