كوب ٢٧ و الذكاء الاصطناعي… نحو قرأة تحليلية للجهود المصرية

في خضم التحدي الذى يواجهه العالم أجمع بشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على مختلف مناحي الحياة، تلك التأثيرات التي وصلت إلى الحد الذى يهدد حياتنا على كوكب الأرض، أضحت ثمة مسئولية يتحملها الجميع في كيفية مواجهة تلك التحديات والتهديدات والمخاطر، وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ في يونيو 2022،

فهذه الشراكات تمثل نقطة الانطلاق الأولى نحو تكاتف الجهود وتعاظمها للحد من مخاطر التغيرات المناخية، مع الاخذ في الاعتبار ان نجاح هذه الشراكات يتطلب مراعاة بعدين مهمين: الأول، يتعلق بأهمية العمل بشكل تكاملي، بمعنى أن تتكاتف الجهود الحكومية وغير الحكومية فيما يُتخذ من قرارات وما يُتبع من سياسات منعا للتكرار والازدواجية. الثانى، يتعلق بأهمية الاستفادة من التطورات التكنولوجية في مواجهة تلك المخاطر، فهذا التطور التكنولوجي من شأنه ان يسهم في معالجة مثل هذه القضايا، وهو ما أشار إليه صراحة أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام منتدى شباب العالم (2022).

ومن هذا المنطلق، أضحت ثمة ضرورة أن يولى مؤتمر شرم الشيخ للتغيرات المناخية (كوب 27) المزمع عقده في نوفمبر القادم (2022) اهتماما بكيفية تضافر مختلف الجهود وتكاملها بشكل تعاوني انقاذا للبشرية من تأثيرات مدمرة بسبب التغيرات المناخية. مع إعطاء أهمية للتطور التكنولوجي الذي يمثل سمة العصر الراهن وهذا يتطلب البحث عن استراتيجية دولية فاعلة ومحددة المحاور والسياسات والإجراءات لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحد من تأثيرات تلك التغيرات.