دعت الأمم المتحدة إلى الاهتمام بقضية تغير المناخ باعتباره تهديد وجودي للحياة البشرية، ووضعت هدف طويل الأجل دعت الدول إلى التعاون معًا لتحقيقه؛ هو "تثبيت ترکيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى من شأنه أن يمنع التدخل البشري الخطير في نظام المناخ، على أن يتم تحقيق هذا المستوى ضمن إطار زمني کافٍ للسماح للنظم الإيکولوجية بالتکيف بشکل طبيعي مع تغير المناخ ، لضمان عدم تعرض حياة الإنسان ومصادر غذائه للخطر، ولتمکين التنمية الاقتصادية من المضي قدمًا بطريقة مستدامة. ولذا شرعت العديد من دول العالم في وضع سياسات بيئية لتحقيق ذلک الهدف، وکانت سنغافورة من الدول السباقة في وضع وتنفيذ تلک السياسات، والتي انعکست بشکل جلي على التقدم الذي أحرزته في التصدي لآثار تغير المناخ، وهو ما أوضحته الدراسة بشيء من التفصيل. وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن سنغافورة لم تتغلب على العديد من التحديات التي تقف عائقًا أمام تحقيق اشتراطات باريس، ومنها عجزها عن التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة، وإعطائها الأولوية للأهداف الاقتصادية على الأهداف البيئية في عدة مواضع.