من المتوقع أن تكون القارة الأسيوية واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة لتغير المناخ ما لم تقم البلدان بإجراء تخفيضات كبيرة في تلوث غازات الاحتباس الحراري. وفقًا لتقرير عام 2018 الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن زيادة الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.4 درجة فهرنهايت) ستؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار، وفيضانات خطيرة، وتغيير أنماط هطول الأمطار مما يؤدي إلى الأعاصير العنيفة والجفاف. وعليه، يشكل الاحترار العالمي تهديدًا للأمن الغذائي، ويعيق النمو الاقتصادي، ويؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي، ويحفز الأوبئة. في الحالات القصوى، يمكن أن تخلق بيئة مواتية للأنشطة الإرهابية. وبالنظر إلى مسارات الصراع المناخي، قد تواجه آسيا (1) التوترات الناجمة عن المهاجرين بسبب المناخ، (2) النزاعات حول فقدان الأراضي ومناطق الصيد، (3) النزاعات الناجمة عن نقص المياه، (4) عدم الاستقرار بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، و(5) المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بمصادر الأرض النادرة والقطب الشمالي.
لذلك تناقش الدراسة أحدث التوقعات المتعلقة بتغير المناخ وتأثيرات تغير المناخ في آسيا، ونتائج هذه التغييرات على الأمن الإنساني، ولا سيما بالنسبة للبلدان النامية.