أنطون تشيخوف.. رائد فن القصة القصيرة المعاصرة

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

يعد الأدب الروسي من أثرى الأداب العالمية، كما يزخر بالعديد من الأعمال المتأثرة بالأحداث التاريخية التي تعرّضت لها روسيا. وعندما نتحدث عن الاتجاهات الحديثة في الأدب الروسي المعاصر، يٌقصَد بذلك الظواهر والنزعات الفكرية والفنية المختلفة التي ظهرت بعد فك الارتباط الوثيق بين الأدب وتوجهات النظام السياسي الحاكم. وهو ما يمكن تسميته بـ "أدب مرحلة التحول". يعد الأديب الروسي أنطون تشيخوف «سيد القصة القصيرة» بلا منازع، الذي لمع نجمه كأحد أهم أدباء القرن التاسع عشر. ويعد من بين أعظم كتاب القصة القصيرة في التاريخ. كان لمسرحياته أعظم الأثر في دراما القرن العشرين، فيما تُحظى قصصه القصيرة بتقدير كبير من قبل الكتاب والنقاد. يُشار أيضاً إلى "تشيخوف" كأحد رواد الحداثة في المسرح العالمي، فيما يعتبر ثاني أكثر الكتاب الروس شعبية بعد تولستوي. لم يكن "تشيخوف" كاتبًا عظيماً فقط، بل امتلك روحاً عظيمة، فكتابته التي تبدو بسيطة جدًا، تتسم بالعمق الشديد، فقد كان شيخًا قبل الأوان، عارفًا بالأغوار الإنسانية، واكتشف قوانين كُبرى في الوجود الإنساني مثله في ذلك مثل كبار الكُتاب. كان يؤمن أن الأدب بمثابة لغة متميزة، لديها القدرة على الحفر تحت سطح العادات والمواقف الاجتماعية. أغلب قصصه كانت تنشد "التنوير" وتعمل وفق ألية واحدة وهي كيف يمكن للقصة أن تساعد في جعل الأشخاص يواجهون آلامهم بطريقة بناءة. وهذه العقيدة الراسخة في جميع أعمال "تشيخوف" هي التي جعلت كتاباته نضرة إلى الأبد.

الكلمات الرئيسية