مرت سريلانكا خلال الأشهر الأخيرة بمرحلة مخاض كبيرة من الازمات المتلاحقة، والتي كانت تنذر بوقوعها في احتمالات الوقوع فريسة للافلاس او التوجه نحو التشرذم السياسي خاصة مع فراغ كرسي الرئاسة عقب قرار الرئيس السابق راجابسكا الهروب من البلاد ثم استقالته من منصبه فى سابقة قد تكون الاولى فى تاريخ البلاد.
وعلي الرغم أن البرلمان السريلانكى نجح فى سد أزمة الفراغ الدستورى بتعيين رئيس الوزراء ويكرمسينجه رئيساً بالانابة، لحين إختيار إسم جديد عبر إقتراع سري عقده البرلمان، أفرزت نتائجه تسمية رانيل ويكرمسينجه رئيساً جديداً للبلاد، على أن يكمل فترة رئاسة الرئيس السابق راجابسكا التي تنتهى العام القادم، ليتم بعدها الدعوة لإجراء إنتخابات رئاسية جديدة.
وعلى الرغم من توافق الرؤي السيياسية – على الرغم من ممانعات من جانب قوى المعارضة- على إختيار ويكرمسينجه لتسيير دفة الحكم، فقد أثار المحللون جملة من التساؤلات، حول توجهات الرئيس الجديد، وكيفية تعاطيه مع الازمة الاقتصادية الطاحنة، وهو يمثل قيادة " جديدة" ذات فكر مختلف أم سيكون تكراراً لنفس خطى سابقيه، وسيكون وجهاً جديدا لنظام قديم.