دور الصين المتنامى فى الشرق الأوسط فى ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة

نوع المستند : الدراسات

المؤلف

الهيئه العامة للاستعلامات - مصر

المستخلص

في ضوء تطورات الأحداث السياسية والتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها المنطقة العربية، بات من المؤكد أن الصين ترغب فى تحقيق أهداف محورية سياسية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط في ظل اشتعال المنطقة بالأزمات والاضطرابات وفشل السياسة الأميركية في حلها من جهة واشتعال الحرب الروسية الأوكرانية دون وجود سقف محدد لنهايتها من جهة أخرى.

تقوم استراتيجية الصين فى منطقة الشرق الأوسط على التأكيد علي التنمية كحل لمشكلات المنطقة وتطبيق نموذج تنموى يحتذى به، والتركيز علي الشراكة وليس التحالفات، وإدراك حقيقة هامة مفادها : كلما زادت الصين من دورها في المنطقة العربية ومحيطها الإقليمى كلما زاد تأثيرها العالمي. هذا ما تسعى الصين لتحقيقه بكل إمكانياتها وقدراتها، كما أن التغير الهائل الذى أحدثه الحرب الروسية الأوكرانية فى موازين القوى الدولية، بالتزامن مع تواجد اقتصادى صينى متزايد أدى إلى انخراطها على نطاق أوسع مع دول المنطقة بطرق قد تؤثر بشكل كبير على المصالح الأوروبية والأمريكية. وهو ما ينبئ بتغييرات كبيرة فى التنافس الدولى والإقليمى على المنطقة خاصة مع أفول نجم القارة الأوربية العجوز وتراجع الهيمنة الأمريكية إذا أضفنا لكل ذلك انطلاق مشروع الحزام والطريق نجد أن بكين ستصبح عاجلاً أم آجلاً القوة الأكثر تأثيراً في السياسات الإقليمية والعالمية.

تشارك الصين بشكل كبير في شؤون الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. في حين أن مشاركتها الاقتصادية موضع ترحيب من قبل الأطراف الإقليمية، فإن المخاوف السياسية والأمنية تخلق عقبات أمام اعتبار الصين قوة عالمية مركزية في الشئون الإقليمية في الشرق الأوسط.

الكلمات الرئيسية