أوضحت الدراسة أن قضية تغير المناخ تُعد أحد أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية في الوقت الراهن ،والتي حظت باهتمام بالغ في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء،حيث يَعتبر المجتمع الدولي قضية تغير المناخ تهديدًا ملحًا ووجوديًا للحياة على الكرة الأرضية، ومن ثم تتسارع حكومات دول العالم المختلفة في إتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التغير المناخي والحد من الممارسات التي من الممكن أن تضر البيئة وتتسبب في إحداث كوارث مناخية.
حيث ُعتبر منطقة جنوب شرق آسيا من أكثر المناطق في العالم تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ، حيث تشهد المنطقة تغييرات مناخية مختلفة تسببت في إحداث أضرارًا شديدة لاقتصادات دول المنطقة، وأثرت على باقي دول العالم نظرًا لترابط سلاسل التوريد، كما أن المنطقة تُصدر انبعاثات بمعدلات مرتفعة بسبب كثافة عمليات التصنيع وسلاسل التوريد للشركات متعددة الجنسيات.
ومع وجود توافق دولي لوضع قضية تغير المناخ على رأس الأولويات، سارعت حكومات الآسيان باتخاذ خطوات نحو التخلص من الكربون في عملياتها التصنيعية، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، إلا أن تلك الجهود تتطلب مساهمات واسعة النطاق وإلتزامًا من جانب الشركات والمؤسسات الصناعية.
وتتناول الدراسة هذه كيفية قيام الشركات والمؤسسات الصناعية الكبرى في منطقة الآسيان بإعداد تقارير حول تأثيرات أعمالهم على المناخ من خلال التركيز على أفضل الشركات والمؤسسات الصناعية من حيث القيمة السوقية المدرجة في أسواق المال في دول إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، ومدينة هو تشي منه.