الآثار الاقتصادية -الاجتماعية للحرب الروسية الأوكرانية على دول آسيا الوسطى

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

اندلعت شرارة الحرب الروسية الأوكرانية في 24 من فبراير 2022م بعد خطاب أعلن من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن عملية عسكرية تهدف -على حد وصفه- إلى «تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها». جاءت الحرب عقب السعي الأوكراني المتواصل للانضمام لحلف الناتو بهدف التخلص من الوصاية الروسية عليها حيث نظرت روسيا لتلك المساعي بوصفها «اجراءات تهدد الأمن القومي للبلاد وللمنطقة الوسط آسيوية ككل».

مثلت الحرب مرحلة فاصلة في التاريخ الحديث من جانبين الأول سياسي لأنها تضع تصوراً حول ملامح تشكل نظام عالمي جديد. ومن ناحية أخرى لأن آثارها الاقتصادية والاجتماعية والانسانية واسعة النطاق وتأتي بالتزامن مع أزمة صحية عالمية لم يتعافي العالم –وخاصة بعض المناطق ذات الاقتصادات النامية والآخذة في النمو- من تداعياتها بشكل كامل حتى الآن.

تأتي منطقة آسيا الوسطى بين أبرز المناطق والأقاليم التي من المتوقع أن تتأثر بشدة جراء الحرب الروسية الأخيرة. فمن ناحية لأن هياكل اقتصاداتها غير صلبة بشكل كاف وتعاني من مشكلات رئيسية. كما أنها لم تتعافى بعد من آثار جائحة كورونا الصحية والاقتصادية والاجتماعية. هذا بالاضافة إلى تأثير الحرب على كافة أوجه الحياة الاقتصادية داخل بلدانها بحكم الجوار الجغرافي والارتباط الاقتصادي بدولتي النزاع سواء فيما يخص معدلات النمو، مستوى الأسعار والتضخم، حركة التجارة، تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، تحويلات العاملين بالخارج، الديون، حركة السياحة وغيرها. هذا فضلاً عن العروج على التداعيات الاجتماعية الأخرى المرتبطة بتحويلات العاملين بالخارج، ومعدلات الهجرة، ونسب الفقر. وعليه يسعى التقرير إلى تسليط الضوء على أهم الآثار والنتائج الاقتصادية- الاجتماعية المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية على دول المنطقة الوسط آسيوية.

الكلمات الرئيسية