استراتيجية جديدة للناتو تجاه الصين بعد قمة مدريد.. المحفزات والتحديات

نوع المستند : التقارير

المؤلف

مدير تحرير مجلة الديمقراطية -مؤسسة الأهرام المصرية

المستخلص

خلال قمة "الناتو" الأخيرة في مدريد في 29-30 يونيو 2022، أصدر الحلف وثيقته الجديدة لعام 2022(التي تصدر كل 10 أعوام)، والتي اعتبرت الصين، تمثل "تحدياً" منهجياً لمصالح دول الحلف وأمنها، وجاءت الوثيقة في إطار عدد من السياقات والمحركات الدافعة لزيادة اهتمام الحلف بالصين، سواء في إطار تزايد اهتمامات الحلف بالمسرح الآسيوي، منذ بداية الألفية الثالثة، أو بسبب المخاوف الناجمة عن تنامي صعودها إقليميا ودولياً، ورغبة واشنطن في توسيع نطاق تحالفاتها مع الدول ذات التفكير المتماثل(لاسيما الدول الأوروبية وكندا واليابان والهند واستراليا وكوريا الجنوبية)

لكن الاستراتيجية الجديدة للناتو تجاه الصين في الواقع تواجه عددا من القيود والمخاطر، التي من شأنها عرقلة فرص نجاح الناتو في إمكانية "احتواء" الصين علي طريقة "احتواء" الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وهو ما يضفي مزيدا من الشكوك علي نجاح واشنطن في حشد حلفائها الأطلسيين لمواجهة الصين في المسرح الآسيوي، لاسيما في ظل هيمنة الصين الاقتصادية إقليميا ودوليا ومركزية دورها في أوراسيا، وقبل هذا وذاك تباين واختلاف الاستراتيجية الأمريكية ومثيلتها الأوروبية حول كيفية مواجهة الصين والتعامل معها، لاسيما أن الصين تلعب دورا حيويا في الاقتصاد العالمي .

الكلمات الرئيسية