شيهان كاروناتيلاكا.. و"أدب سريلانكا المجهول"

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

لماذا يسمى "أدب سريلانكا" بـ "الأدب المجهول"؟... هذا السؤال ربما يثير الفضول نحو معرفة العوامل التى أدت إلى معرفة العرب القليل عن الأب السريلانكي، خاصة وأنه قد وصلنا الكثير من أدب أمريكا اللاتينية، ما يعكس أن البعد الجغرافي ليس سبباً في تأخر وصول أدب سريلانكا للقارىء العربي، وإنما يرجع السبب الرئيسي إلى أن أغلب المنتج الأدبي السريلانكي مكتوب باللغتين المحليتين، "التاميل" و "السنهاليين"، الأمر الذي جعله يقع تحت طائلة صعوبات الترجمة من اللغة الأم إلى اللغة الانجليزية أولاً، ومنها إلى اللغات الأخرى. كذلك تأثر أدب سريلانكا بالأساليب السردية السائدة في بقية شبه القارة الهندية، المُستلهَمة من الفلسفات البوذية والهندوسية والطاوية وسائر الأعراق الموجودة في البلد. كما كان للغة العربية نفوذاً كبير في سريلانكا حتى من قبل ظهور الاسلام، نظراً للعلاقات التجارية المتبادلة، فيما تزايد التأثير العربي في سريلانكا بوصول الزعيم المصري الراحل "أحمد عرابي" عندما نُفِي إلى سيلان في 1882. وعلى الرغم من العزلة النسبية التي فرضتها اللهجات المحلية على المنتج الأدبي السريلانكي، إلا أنه وجد طريقه إلى العالمية، ومن بين أشهر أدباء سريلانكا، شيهان كاروناتيلاكا، الذي حقق فوزاً غير متوقع بروايته التي حصدت الإشادات النقدية وانتزعت أحد أهم جوائز السرد القصصي في العالم، جائزة البوكر لعام 2022، حيث استخدم فيها مزيجاً محكماً من التخييل والفلسفة لرأب صدوع التاريخ واستكمال الغائب والمنسي منه في حقبة الحرب الأهلية.

الكلمات الرئيسية