العلاقات بين روسيا وآسيا في النظام الدولي الناشئ لقد نجحت التحولات التى حدثت بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم ووجودها في سوريا وليبيا ومالي إلى جانب كونها قوة تتمتع بقدرة الردع النووي وقدرات عسكرية تقليدية كبيرة، فى خلق ديناميات جديدة للسياسة الخارجية الروسية كان أحد محركاتها الطموح بإعادة توزيع النفوذ الجيوسياسي في العالم، والتحول نحو قارة آسيا واختبار فرص الاقتصاد الروسي عبر استخدام المزايا التنافسية الناجمة عن نمو آسيا وتعزيز جاذبية الاستثمار الأجنبي.فى هذا الاطار كتبت "نيفيديتا داس كوندو" الزميل الأول في جامعة يورك والمدير الأكاديمي لكلية الاتصال مقالاً تم اعداده خصيصًا للمؤتمر الآسيوي الثالث عشر لنادي "فالداي" الدولي للمناقشة، أكت فيه على أن العلاقات مع آسيا تعتبر واحدة من أولويات السياسة الخارجية الروسية، فمحور روسيا نحو آسيا له أجندة إقليمية واسعة تشمل دولًا آسيوية رئيسية، ومع استمرار الجدل الاستراتيجي حول ما إذا كانت روسيا تنتمي إلى أوروبا أو آسيا منذ سنوات، الا أن روسيا لديها مصالح مهمة في المنطقة ولديها علاقات مع دول آسيوية رائدة.