انعكاسات تغير المناخ على أبعاد الأمن الإنساني في دول جنوب شرق آسيا

نوع المستند : الدراسات

المؤلف

إدارة الأزمات بوزارة الاعلام سابقا

المستخلص

تعد منطقة جنوب شرق آسيا واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية، والكوارث المرتبطة بها من ارتفاع مستوي سطح البحر، فيضانات، وتغير أنماط سقوط الأمطار وغيرها، ما يؤدي إلى تهديد الأمن الغذائي والصحي، يعيق النمو الاقتصادي، ويؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي. تبحث هذه الدراسة العلاقة بين التغيرات المناخية والأمن الإنساني لسكان المنطقة عبر مناقشة تغير المناخ في جنوب شرق آسيا، وتأثير التغيرات المناخية على الأمن الاقتصادي، والغذائي، والصحي، السياسي، والبيئي في المنطقة، وعرض أبرز استجابات الدول للتغيرات المناخية للتقليل من آثارها على الأبعاد المذكورة. وتوصلت الدراسة إلى أن تلك التغيرات لها آثار سلبية على أبعاد الأمن الإنساني حيث تهدد سكان المنطقة بانعدام الأمن الغذائي، انتشار الأمراض، تراجع الإنتاج الزراعي، زيادة معدلات الهجرة والنزوح، مع وجود احتمالية نشوب اضطرابات داخلية وصراعات. هذه المخاطر سيتأثر بها بشكل أكبر الفئات المهمشة والمستضعفة كالأطفال، كبار السن، وسكان المناطق الفقيرة لأن قدراتهم محدودة للتكيف مع هذه التغييرات. ومع ذلك، فإن الإدارة الأكثر فعالية لتغير المناخ يمكن أن تخفف جزئيًا من آثاره الضارة على الأمن الإنساني. يمكن أن يوفر تعزيز آليات الحوكمة، مدخلاً واضحًا لتحسين الاستجابات لانعدام الأمن. إذا تمكنت الحكومات عبر جنوب شرق آسيا من تطوير قدراتها للاستجابة للتهديدات التي يسببها المناخ والتخطيط لها والتنبؤ بها، فستكون لديها إمكانات كبيرة لإدارة آثاره والتخفيف منها جزئيًا.

الكلمات الرئيسية