زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للهند: آفاق التعاون المشترك والتحديات المستقبلية

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

أظهرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للهند التي أجراها في مطلع العام الجاري يناير 2023، وجود روافد قوية للعلاقات المصرية الهندية وجذور متينة يمكن التعويل عليها في تأسيس شراكة ثنائية كاملة تعبر بين مصالح البلدين إلى آفاق رحبة (كما أن هناك عوامل مساعدة تدفع نحو ذلك من أهمها الحاجة الهندية للتوغل أفريقياً والاحتياجات المتبادلة لكل واحدة منهما من الأخرى في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية، والعسكرية بين البلدين). كما أظهرت الزيارة أيضاً ادراكاً مصرياً هندياً لأهمية كل طرف للآخر؛ فمصر من ناحية تعيد رسم علاقاتها الخارجية وفقاً لتغير الخريطة العالمية والانتقال التدريجي إلى النظام العالمي متعدد الأقطاب والذي باتت فيه الهند من أبرز القوى العالمية الصاعدة، والهند من ناحية أخرى تدرك أهمية مصر بوصفها قوة عربية اقليمية وبوابة رئيسية للعبور لأفريقيا، وباعتبارها من أهم المحاور العربية والأفريقية الشرق أوسطية التي يمكن من خلالها تطبيق السياسة الخارجية الهندية الجديدة "التوجه الهندي نحو غرب آسيا".

هذا بالاضافة إلى أن الزيارة قد أبرزت تقارباً مصرياً هندياً في عدد من الملفات والتطورات الخارجية الحالية وخاصة ما يتعلق بالموقف –غير المتحيز الداعي للسلام- من الحرب الروسية الأوكرانية. كما دلت زيارة الرئيس الأخيرة للهند عن عدد من النتائج المباشرة من أهمها الاتفاق على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وكذا تكثيف التعاون التكنولوجي والاتصالي،

الكلمات الرئيسية