أثر منظمة شنغهاي للتعاون على تحقيق الاستقرار في آسيا الوسطى (2010-2020)

شهدت الساحة الدولية خلال العقود السابقة ظهور تكتلات إقليمية ودولية عديدة، حتى أصبحت سمة مميزة للنظام العالمي المعاصر، فتكاد لا توجد دولة الا وقد انضمت الى منظمة إقليمية او دولية تعكس مصالحها واهتماماتها، ومن بين كل المنظمات الدولية والإقليمية التي لمعت اخيراً على الساحة الدولية هي منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تضم 8 دول لا يستهان بها من النواحي الجيوستراتيجية او الديموغرافية او العسكرية، حيث أصبحت هذه المنظمة ذات كيان قانوني مستقل عام 2001، حيث كان الهدف من انشاءها هو توثيق التعاون وتنسيق العلاقات بين دولها في مختلف المجالات لا سيما الأمنية والاقتصادية، والاهتمام بالدفاع عن مصالحها وعن كيانها الإقليمي، فهي توفر فرص للتعاون بين الاطراف لتنسيق المصالح المتباينة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

تدور إشكالية الدراسة في تساؤل رئيسي مفاداه: كيف أثرت منظمة شنغهاي للتعاون في تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى؟، وذلك في ظل الأهمية الإقليمية والدولية التي باتت تلعبها منظمة شنغهاي للتعاون الإقليمي في منطقة آسيا الوسطى خاصة ومنطقة اورآسيا بشكل عام، حيث التقارب مع دول المنطقة وتعزيز علاقات التعاون بينهم، والتمدد الذي تحاول فرضه في المنطقة لصالح التحول الاستراتيجي الذي تحاول فرضه في النظام الدولي، وبالتالي سد النقص الواضح في المكتبة العربية فيما يتعلق بمنظمة شنغهاي للتعاون الإقليمي ودورها البارز خلافاً لدورها الدولي ومحاولتها التمدد من أجل انتزاع مكانة متميزة في النظام الدولي – وذلك من ناحية الأهمية العلمية،