تأثير تحالف كواد الرباعي على الصعود الصيني في أسيا

نوع المستند : الأبحاث العلمية الأصيلة

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات_ رئاسة الجمهورية

المستخلص

يُعد تحالف "كواد" الرباعي حواراً استراتيجياً - غير رسمي- بين الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا ، بدأ، للمرة الأولي في عام 2004، كمحاولة لتوحيد عمليات الإغاثة فيما بعد كارثة تسونامي التي ضربت إندونيسيا، وقد مر التحالف منذ ذلك الوقت وحتى الأن، بالعديد من الانتكاسات و التطورات على الصعيد التنظيمي والاستراتيجي، فيما جرى الاتفاق بين الدول الأربعة على تعزيز جهود مواجهة صعود نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقد ساهمت سنوات من زعزعة الاستقرار في المنطقة إلى تقارب متزايد في السياسات الخارجية بين الدول الأربع، وبرغم إمكانية توافر أجندة مستقبلية مشتركة ورؤى موحدة لأعضاء التحالف الأربعة، إلا أن الطريق أمام بناء إطار أمني منظم متعدد الأطراف لا يزال صعباً، لاسيما أن الصين لا تزال تمثل أكبر مصدر للانقسام بالنسبة للأعضاء الأربعة، بالإضافة إلى المصالح الوطنية المتنافسة لكل دولة على حدة.

ومع تزايد النمو الاقتصادي والعسكري والسكاني للصين خلال السنوات الأخيرة، ثمة تنبؤات وتقديرات لدى العديد من الخبراء ومراكز الفكر تشير إلى أن السياسة العالمية تتجه نحو عصرِ ستكون فيه الصين– وليس الولايات المتحدة– هي اللاعب المهيمن على العالم، والواقع أن جهود الترتيب الأمني والاقتصادي لدول تحالف كواد الرباعي، سيدفع الصين إلى انتهاج سياسة نشطة تجاه القارة الأوروبية، وان لم يكن واضحاً حتى الآن ما إذا كان تحالف "كواد" سيتحول في المستقبل إلى "ناتو آسيوي"، وعليه، يصعُب تحديد التحدّيات التي تواجه منطقة المحيطين الهندي والهادئ على مستوى متعدد الأطراف عبر المجموعة الرباعية "كواد"، ما يجعل حالة "التوازن الاستراتيجي" ما بين المصالح الحيوية أمام دول أعضاء المجموعة الرباعية أكثراً تعقيداً.

الكلمات الرئيسية