الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.. الأهداف والدلالات

نوع المستند : التقارير

المؤلف

مستشار إعلامي سابق بسفارة مصر بالکويت - الهيئة العامة للاستعلامات .. رئاسة الجمهورية

المستخلص

تتمحور فكرة مشروع "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا"، الذي أُعلن عن تدشينه على هامش انعقاد قمـة (مجمـوعة العشـرين(، التي عُقـدت بالعاصمة الهندية نيوديلهي في 9 سبتمبر 2023، والذي يعد ممراً اقتصادياً جديداً يضم دول عدة ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز الاتصال والتكامل الاقتصادي بين آسيا والخليج العربي وأوروبا، والذي تدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تتمحور حول ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط، بما يخفّض التكاليف اللوجستية للنقل، ويعزّز فرص التنمية في المنطقة التي يشملها.

ويمثل مشروع (الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا) أحد أفكار وجهود الولايات المتحدة لتحدّي الصين، ووقف تمدّدها في منطقة حيوية للمصالح الأمريكية، حيث تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عام 2021، طرح مقترحات لمشاريع بنية تحتية كبرى، لمواجهة نفوذ الصين عبر العالم، وفي منطقة الخليج والشرق الأوسط، خاصة.

وتسود توقعات في دوائر التحليل السياسي والخبراء بأن الممر الاقتصادي الجديد الذي أُطلق عليه أيضاً (طريق التوابل الجديد) لديه القدرة ليس فقط على تجاوز مبادرة (الحزام والطريق) بما يمثله من تحد لها، ولكن أيضًا تجاوزها في المستقبل باعتبارها العمود الفقري الجديد للتجارة العالمية القائمة على سلاسل التوريد العالمية الجديد.

وثمة رؤى بحثية تفيد ترجح أنه إذا أمكن تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي، فإن المصالح الاقتصادية الفعلية أو المُحتملة للدول الأوروبية في الخليج سوف تتوسّع، وفي المقابل، سيُصبح الخليج أكثر أهمية باعتباره مركزَ ربط بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

الكلمات الرئيسية