الحرب الباردة لم تنتهِ في آسيا

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

لقد حركت الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بوتين إلى Harbin بعض ذكرياتي الشخصية وأعادت إلى ذهني سلسلة من الأفكار حول التاريخ الطويل والمعقد للعلاقات الروسية الصينية، لقد زرت هذه المدينة ذات الأشجار الأرجوانية لأول مرة في أوائل تسعينيات القرن العشرين؛ وكانت انطباعاتي في تلك اللحظة أن Harbin ملتزمة بالتخلص من آخر بقايا إرثها الروسي كرمز للاستعمار الأوروبي. والواقع أن المدينة، التي تأسست في عام 1898 كمحطة لخدمة السكك الحديدية الشرقية الصينية، كانت تتمتع خلال السنوات العشرين الأولى من وجودها بوضع خاص خارج الإقليم، بل وتم إخراجها فعلياً من ولاية بكين ولفترة طويلة ظلت الذكريات المريرة عن هذه الفترة من السيادة المحدودة شديدة الحساسية بالنسبة للصينيين المحليين، وهو الأمر الذي يتعين علينا نحن على الجانب الروسي أن نفهمه ونقبله. ولكن يبدو أن المواقف قد تغيرت تماماً في غضون ثلاثين عاماً، ففي هذه الأيام، يحظى التراث التاريخي الروسي في المدينة بتقدير كبير ويتم الحفاظ عليه بعناية، فقد تم ترميم كاتدرائية القديسة صوفيا المركزية التي رأيتها مهجورة ومهملة بالكامل تقريباً، لتبرز كواحدة من المعالم المعمارية للمدينة

الكلمات الرئيسية