بعد خمس سنوات صعبة عاشتها سريلانكا مابين أزمات اقتصادية طاحنة بعد جائحة كورونا ثم تعثرها اقتصادياً، وماتبعها من إعلان الحكومة إفلاسها والدخول فى مفاوضات مع صندوق النقد الدولى، مروراً تنحى الرئيس الأسبق رانيل راجاباسكا ثم هروبه خارج البلاد، إنتهاءاً بتعيين رئيس مؤقت للبلاد وهو الرئيس المنتهية ولايته رانيا ويكرمسينجا... كانت سيريلانكا على موعد مع إجراء مخاض انتخابى جديد عام 2024، شهدت له تقارير المراقبين بأنه كان الأكثر سلمية والأكثر مشاركة من جانب السنهاليين بنسبة تجاوزت الـ 76% ممن لهم حق الاقتراع، حيث شارك مواطنو سيريلانكا فى استحقاق رئاسي، لاختيار رئيس جديد للبلاد في تجربة تعد التاسعة فى عرس تداول عملية السلطة منذ استقلال البلاد.
وأجريت انتخابات الرئاسة وأسفرت عن فوز كان متوقعاً حسب شهادة قطاع عريض من الخبراء والمحللين المهتمين بالشأن الآسيوى، حققه تيار اليسار بزعامة أنور كومارا ديساناياكى الذى فاز بكرسى الرئاسة للأعوام الأربعة القادمة، محققاً الإنتصار بنسبة 42.31، بينما حل زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا في المركز الثاني بحصوله على 32,76 % من الأصوات، فيما جاء الرئيس المنتهية ولايته رانيل ويكريميسينج في المركز الثالث بحصوله على 17,27 % فقط من الأصوات والذى لقى هزيمة كانت متوقعة حسب المراقبين، وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن فوز ديساناياكي، حيث حصل على 55.89% من الأصوات في الجولة الثانية وتم تنصيبه في 23 سبتمبر.