تتمتع منطقة بحر قزوين بأهمية استراتيجية إقليمية ودولية جعلتها محل صراع وتنافس دولي وإقليمي دائم ومستمر، فضلاً عن الموارد الطبيعية الغنية من نفط وغاز وثروات سمكية، وقد شكلت المنطقة عبر التاريخ وحتى الوقت الحاضر موقع تنافس بين أغلب الإمبراطوريات السابقة الدولية والإقليمية المحيطة بالإقليم وخاصة من قبل روسيا، ومثلت منطقة القوقاز إطاراً تنافسياً على المصالح والأهداف، وهدفاً توسعیاً لكل القوة العالمية الصاعدة وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي وتميزها بالثروات الطبيعية.
حيث تُعد منطقة بحر قزوين مجالًا حيويًّا لروسيا فهي إحدى الدول المطلة عليه من الشمال، وفي ظل الخلاف القائم بين دول بحر قزوين حول كيفية تقسيم موارده، اصبحت كل من الولايات المتحدة والصين على خط المنافسة على ثروات المنطقة، وأقامت علاقات مع الدول المطلة عليه في إطار عقود استغلال واستكشاف للثروات، حيث تتمتع دول المنطقة وتحديدًا أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، باقتصادات قائمة على الموارد الطبيعية عالية القيمة بالإضافة إلى إنشاء أنابيب نقل وتطوير منشآت ملحقة مثل الموانئ والطرق البرية وحتى السكك الحديدية، وهو ما مثّل تهديدًا للنفوذ الروسي.
)
مشاهدة على SCiNiTO