تأثير العولمة على النهضة في الصين واليابان

نوع المستند : الدراسات

المؤلف

كلية الدراسات الاسيوية العليا جامعة الزقازيق

10.21608/sis.2025.362585.1204

المستخلص

تتناول هذه الدراسة المقارنة تأثيرات العولمة على النهضة والتحديث في الصين واليابان (2000-2020) من أربع زوايا رئيسية: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية. وقد تم اختيار هذا الموضوع نظرًا للدور المؤثر للصين واليابان على الصعيد العالمي، وباعتبارهما النموذجين الوحيدين غير الغربيين اللذين نجحا في تحقيق النهضة ومواجهة تيارات العولمة الجارفة أيضاً.

تكمن أهمية الدراسة في فهم كيفية تعامل الصين واليابان مع تحديات العولمة، وتوفير معلومات قيمة لواضعي السياسات والباحثين المهتمين بقضايا التعامل مع العولمة وتعزيز النهضة المستدامة والعادلة، لاسيما في البلدان النامية.

سعى الباحث لتحقيق أهداف الدراسة من خلال بحث كيفية تفاعل العوامل العالمية مع السياسات المحلية والتغيرات المختلفة في البلدين، ومناقشة دور العولمة المحوري في تشكيل استراتيجيات التحديث، واختلاف التحديات والفرص أمام الصين واليابان. وكذلك كيف تنقلب نتائجها على الفهم الأوسع للعولمة وتأثيراتها المتبادلة في السياقات الثقافية والسياسية، من خلال المقارنة بين النموذجين. واتبعت الدراسة المنهج المقارن لاستكشاف أوجه التشابه والاختلاف في آثار العولمة على تحديث الصين واليابان.

وخلصت الدراسة إلى أن الفترة المذكورة شهدت تكيف كل من الصين واليابان مع التحديات والفرص التي طرحتها العولمة. وفي حين اختلفت مناهجهما اختلافاً كبيراً، سعى البلدان إلى تحديث أنظمتهما الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحفاظ على هويتهما الثقافية. كما أثبتت الدراسة أن العولمة كانت قوة محركة للتحديث في الصين واليابان، رغم تباين تأثيراتها تبعاً للسياقات المختلفة.

من ثم يمكن الاستفادة من الدروس المستخلصة لتطوير سياسات تعزز الفوائد وتخفف التحديات الناتجة عن العولمة. ويوصي الباحث بمواصلة البحث لتحقيق فهم أعمق لتلك التأثيرات وتطوير حلول مبتكرة، مع الاستفادة من النموذجين الصيني والياباني في مواجهة تيارات العولمة، لاسيما بالعالم العربي.

الكلمات الرئيسية