في 12 مايو الماضى كان الناخبون الفلبينيون على موعد لاستحقاق انتخابي جديد، تمثل في انتخابات التجديد النصفي لاختيار ممثلي مجلس النواب ومجلس الشيوخ على جميع المستويات، بدءًا من المناصب القيادية على المستوى المحلى وقيادات الأحياء كما شمل الاستحقاق مناصب حكام الولايات ورؤساء البلديات في جميع أنحاء البلاد. ومن بين أهم الانتخابات، انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ الاثني عشر الشاغرة، التي تتمتع بنفوذ وسلطة ومكانة هائلة في الهيئة التشريعية الفلبينية.
ووفق النتائج وتقارير المحللين والخبراء بالملف الأسيوى، إهتزت الساحة السياسية الفلبينية بتقلبات التوقعات، عندما وجّه الناخبون ضربةً موجعة للرئيس ماركوس الإبن، حيث لم يفز حزبه "تحالف الفلبين من أجل السلام" سوى بـ 6 مقاعد من أصل 12 مقعدًا متنافسًا عليها في مجلس الشيوخ، في حين لم تكتفِ نائبة الرئيس سارة دوتيرتي أحد أكبر معارضيه بالاحتفاظ بدعم شعبي هائل، بل برزت أيضًا كصانعة قرار محورية في ظل إجراءات العزل المقامة ضدها، ونجاحها في إعادة تشكيل توازن القوى في المجلسين، ووفق تحليلات مهدت الطريق لمناورات سياسية مكثفة ستحدد مسار البلاد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028 خاصةً وأنه يُنظر إلى انتخابات مجلس الشيوخ المنتخب باعتباره مؤشرًا لما ستُسفر عن توجهات لانتخابات الرئاسية في البلاد.
)
View on SCiNiTO