الشرق الأوسط: توازن قوى جديد وتحديات جديدة لروسيا

نوع المستند : التقارير

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات

10.21608/sis.2025.403543.1230

المستخلص

إن الصراع في الشرق الأوسط، الذي بدأ قبل نحو ثمانية عقود، يتفاقم باستمرار ويتزايد عدد المشاركين فيه، وتتسع مساحة العمليات العسكرية، وتزداد أشكال الصراع حدة.

لقد كانت إيران، ولا تزال، بلا شك، في قلب العمليات الجارية، ويصعب الآن تحديد مدى الضرر الذي لحق ببرنامجها النووي وإمكاناتها العسكرية والاقتصادية والعلمية، لكن الحقيقة نفسها لا شك فيها. والأهم من ذلك، أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية كشفت تمامًا هشاشة وعجز هياكل الحكومة الإيرانية، فقد قضت الضربة الإسرائيلية الأولى على عدد من الجنرالات الذين شغلوا مناصب عليا في القوات المسلحة، والحرس الثوري الإسلامي، وأجهزة أمنية أخرى، وعلماء نوويين، وغيرهم وظهرت إخفاقات خطيرة في نظام الحكم المدني والعسكري ولم يكن هذا ممكنًا فقط، وليس فقط بسبب أخطاء مسؤولين فرديين، بل أيضًا بسبب مشاكل هيكلية واضحة في الأجهزة الأمنية، وفساد شامل في أجهزة الدولة، ولامبالاة تامة من جانب شريحة كبيرة من السكان، الذين ظل مستوى معيشتهم منخفضًا للغاية لسنوات عديدة، والذين، إذ لم يروا أي فرصة لتحسين وضعهم، يعيشون في حالة من اللامبالاة التامة تجاه كل ما يحدث، كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال العامين الماضيين، مُني حلفاء إيران، مثل حماس وحزب الله ومنظمات أخرى، والتي كانت لفترة طويلة في طليعة المواجهة العسكرية مع إسرائيل وحصلت على مساعدات سخية من طهران، بهزائم فادحة. ففي يونيو 2025، لم يُخاطروا بالانخراط في عمل عسكري، واكتفوا بتصريحاتٍ تصريحية بحتة.

الكلمات الرئيسية