التزام دول العالم بالقرارات الصادرة عن مؤتمرات المناخ (الهند والصين نموذجًا)

احتلت القضايا البيئية صدارة أجندة السياسة الدولية، وأبرمت العديد من الاتفاقيات الإقليمية و العالمية من أجل وضع حد للتدهور البيئي، فضلا عن اهتمام منظمة الأمم المتحدة بقضايا البيئة، وتأكيدها ضرورة التزام الدول بالتصدي لتغيّر المناخ، من خلال ضمان الانتقال العادل والمنصف إلى الطاقة المتجددة، والتكيّف مع تأثير أزمة المناخ ، والتخلص من كافة أشكال الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ، ولاسيما بعد اجماع "الوكالة الدولية للطاقة" والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ"، على أن تلبية الحكومات أهداف المناخ العالمية مشروطة بعدم وجود مشاريع جديدة للنفط أو الغاز أو الفحم.

حيث تحتاج قارة آسيا كذلك إلى إزالة الكربون من العمليات الصناعية مثل الفولاذ والإسمنت ، ولاسيما أنها مسؤولة عن نحو 80 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في تلك الصناعات، وإضافة إلى ذلك يتوجب إحداث تحول في الزراعة والغابات التي تمثل 10 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المنطقة وأكثر من 40 % من انبعاثاتها من الميثان، ومن ثم من المتوقع أن تكون القارة الأسيوية (ولا سيما الصين والهند – باعتبارهما أولى الدول من حيث السكان) واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة لتغير المناخ ما لم تقم البلدان بإجراء تخفيضات كبيرة في تلوث غازات الاحتباس الحراري.

Abstract:

Environmental issues have been at the forefront of the international policy agenda, and many regional and global conventions have been concluded to end environmental degradation. as well as the United Nations Organization's interest in environmental issues and its emphasis on the need for States to commit themselves to addressing climate change,