دور الحرب الإلكترونية في تحقيق أهداف السياسة الخارجية الروسية في الفترة من (٢٠٠٧/ ٢٠٢٠)

نوع المستند : التقارير

المؤلف

اقتصاد

المستخلص

شهدت السياسات الخارجية للوحدات الدولية نتيجة التقدم التكنولوجي بروز استخدام أدوات جديدة لتحقيق أهداف تلك الدول، وقد برز استخدام الحرب الإلكترونية من قبل الدول كأداة لتحقيق أهدافها في البيئة الدولية، من خلال ما يتعلق بها من عمليات سطو وقرصنة تستهدف البنية المعلوماتية للدول، بغية التحكم في قواعد بيانات تلك الدول وقطاعاتها المختلفة مما يشل حركتها و يحقق للدولة صاحبة السطو الأفضلية على الدول المستهدفة، وقد برزت تلك الحروب كأداة من الأدوات الأساسية التي أصبحت توظفها الدول في الوقت الراهن لتحقيق أهدافها على الصعيد الخارجي.

وفي سياق ما سبق تسعى الوحدات الدولية مثل الصين وروسيا والولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل لامتلاك التكنولوجيا المتقدمة من أجل حماية مصالحها الوطنية وخدمة سياستها الخارجية وتحقيق أهدافها، حيث برز ذلك نتيجة إدراكهم لأهمية التقنيات الإلكترونية وما يرتبط بها من إمكانية تسخيرها لتوقيع أكبر الخسائر بالطرف الآخر بأقل إمكانيات الأخر بأقل إمكانات ممكنة من خلال استهداف البيئة المعلوماتية الخاصة به بواسطة أسلحة بسيطة لا تتعدى الكيلو بايت قد تتمثل في فيروسات إلكترونية تخترق الحاسب الآلي وتنتشر بسرعة بين الأجهزة وتبدأ عملها في سرية تامة وبكفاءة عالية، سواء من خلال تضليل المعلومات وتشويها أو سرقة معلومات سرية أو من خلال التلاعب بالبيانات الاقتصادية والمالية والسياسية وتزيفها أو مسحها أو من خلال التأثير على عقول الشعب للطرف المعادي، وذلك لمصالح خاصة من شأنها تعزيز خسارة الطرف المعادي.

الكلمات الرئيسية